همسات صامتة
قد يتغير كل شيء فينا ... كما يتغير كل شيء من حولنا ... ولكن أشواقنا تعاودنا ... وقد عاودني الشوق للقاء نفسي من جديد .... فهذا اللقاء له مذاقه الخاص جدا .... لأنه على صفحات منتدى أبناء مصر ..، لقاء لمشاعر كم حبستها عن أن تفصح عن مكنونها وفشلت ....
أحاول أن أبحث عن نفسي فلا أجدها ...، أدرك أنها ضاعت في أرض الواقع ... أحلامي الصغيرة هي الطريق الوحيد للهروب من قسوة الحياة .... أبحث عن إنسان يفهمني ويترفق بي ...، يدرك ضعفي وقوتي وشجاعتي .... يدرك أنني إنسان من البشر ولست ملاكا ... مطلوب مني دائما أن أبدو متماسكا ...، لكنني أريد أن أصرخ دون خجل ... أريد الصفح دون عتاب .
أنا أعلم أن دوام الحال من المحال ...، وليس كل ما يتمناه المرء يدركه ... حتى لحظة السعادة صعب تجميدها والإبقاء عليها حيه .... فالسعي وراء صفاء النفس واقع وخيال ... ، فالإنسان والمكان وكل شيء في الحياة.... له وجهه المضيء ووجهه الآخر المعتم .... ،
صفاء البحر يتحول إلى هياج ....، نسمة الهواء تتحول إلى عاصفة ...، الأحياء يرحلون ....، الأصدقاء يتغيرون ...، وكل شيء في الحياة يتغير ...، إلا حلم الإنسـان في السعـادة .... ، أبحث عن نفسي بين كل هؤلاء فلا أجدها ....، أخاف وأخجل من التعـبير عن ذلك ..، أبحث عن ذاتي فأجدها في أشياء كثيرة ...، في براءة الطفولة وأحلام القلب الحزين .... وجمال الأوقات القديمة ...، أطلب ذلك وأتمناه .
قد تبدو كلماتي ألغـازا ..، ولكنها تبدو واضحـة لمن يحمـل في نفسه بعض الأشجان ... والآن حينما أتأمل نفسي وأقرأ ما بداخلي أشعر أنني عدت لطفولتي البريئة ... وأنني بحاجة شديدة إلى الحنان والرعاية ، والأزمة هي أنني تمتعت بذلك كله في الطفولة ... أما الآن : فإنه ينبغي على أن أقدم العطاء دائما وأنا ظمآن
ان الحب سيصبح يوماً أجمل وشم للأكفان
والموت سيصبح عرساً ينسينا كل الاحزان
ولقد بدأت الرحــلة يوماً مـن هـــذا التراب
وسيكتـب على قبري فقـط خليل ابو جياب
فمتى أخــلــع مــن جـســــــدي آلامــــــي
وألبـســــه بـــــــــــــــُردة أحـــــــلامــــي