خارج عن إرادتنا أن نحلم أحلاما وردية يا (عاشق الهوى)
لأننا وبلا كيف جبرنا على ذلك فنشد الرحال
ونعلن المسير فنمسك بأيدي الأحباب
وكلنا أمل للوصول إلى ما نريد فنسير ونسير
وذاك المجد يلوح لنا
ولا ننظر إلى الوراء لأننا نشتهي تلك النشوة
لحظة
ماذا هناك ؟!
لم تتحرك أقدامنا دون أن نرى أثرا لخطواتها؟
لم نمش ونمشي دون أن نصل إلى بغيتنا؟
أثم شيء يقيدنا؟
ما بال أشباح الظلام تلفنا
تطارد أحلامنا آمالنا
ولا ترحل عنها حتى تترك بصمة الجروح عليها
ولا تلبث تعود توهمها بتضميد الجراح
ولكنها لا تزيدها سوى ألما
ما بالها تصرخ متوعدة بالفشل؟
نحاول الهرب فنهرول ونهرول
وفجأة نتعثر نغمض أعيننا
ونسلم أمرنا لله فلا بد أنها بدأت تنهش
أرواحنا المسكينة ولن تبقي لها أثرا
وأننا بعد لحظات سنؤول إلى قائمة اليائسين
ومن يدري قد تسطر أسماؤنا المنكوبة أعلاها
وستطبع على هويتنا كلمة يائس
إلا من رحمة خالقنا
عندها نقضي حياتنا بالأبيض والأسود
نقرر المسير.. فنسير ونسير
ولكن هذه المرة لا نعرف مغزى المسير
رأفت بروحي الحائرة.
وعزمت على انتشل أشلائي
طويت أوراقي وحملت قلمي اليائس
وقدماي تسوقانني إلى لا مكان .......